في السنوات الأخيرة ظهرت مهنة جديدة، يبدوا أنها مهنة مربحة لكثرة من يمتهنونها، هذه المهنة هى مهنة شيخ صوفي، وهنا لا أتحدث عن السادة مشايخ الطرق الصوفية فلقربي منهم أعلم أن لهم مهن ووظائف ممرموقه، فمنهم الدكتور والمحاسب والمحامي ومهن أخرى يقتاتون منها وينفقون منها على أسرهم، أما المشيخة فهي بمثابة إرث وشرف توارثوه من آبائهم وأجدادهم.
ما أتحدث عنهم فهم فئة أخرى اتخذت التصوف مهنة لكسب المال والتسول في الموالد والليالي باسم التصوف واستغلال حب المصرين لأهله والاعتقاد فيهم أنهم من الصالحين .
ابتكر هؤلاء وسائل عدة لجمع الأموال من المواطنين، فمنهم من تصنع حال المجاذيب، ومنهم من عاش على جمع النفحات بحجة أنه ابن أو حفيد أحد الصالحين، ومنهم من يقوم بجمع المال بحجة عمل سرادق فى الموالد لإطعام الطعام وتجول فى موالد مصر جميعها ووسائل عديدة وعديدة ولا تجد لهم أي مهنة أو وظيفة غير أنه شيخ، مع أن ما يصنعوه هذا ليس من التصوف في شئ لأن أكابر مشايخ الصوفية نهوا عن ذلك ومنهم الشيخ احمد الرفاعي كان يقول لا يجالسنا عاطل أي ليس له مهنة شريفة يقطات منها .
للأسف تجد هؤلاء المتنطعين يرتقون إلى وظائف قيادية كبيرة داخل الطرق،لذا ارجوا من السادة مشايخ الطرق الصوفية ومجلسهم الأعلى أن يتخذوا من القرارات التي تبعدهم عن طريق أبناء الطرق الصوفية لما تسببوا به في تشويه الصورة .
وختامة لابد منها فإنني أناشد بضوابط منها أن لا يستخرج أى كارنيهات لأى شخص ليس له وظيفة أو مهنة
