آخر الأخبارزى اليوم دهعاجل

زي اليوم ده..نيكسون من قمة السلطة إلى لحظة الاستقالة

 

بوابة السهم الإخبارية – وُلد ريتشارد نيكسون عام 1913 في كاليفورنيا، داخل أسرة متواضعة الحال.

منذ صغره، أظهر ذكاءً وطموحًا كبيرين.

درس القانون، ثم انضم إلى البحرية الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية.

بعد الحرب، دخل عالم السياسة، وفاز بمقعد في مجلس النواب عام 1946.

ثم صعد بسرعة، فأصبح نائب الرئيس دوايت أيزنهاور بين 1953 و1961.

 

بعد محاولة فاشلة للوصول للرئاسة عام 1960، لم يستسلم.

عاد بقوة، وفاز في انتخابات 1968، ليصبح الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة.

 

خلال رئاسته، حقق إنجازات مهمة.

على الصعيد الخارجي، فتح الباب أمام العلاقات الدبلوماسية مع الصين عام 1972.

كما وقّع مع الاتحاد السوفيتي اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية.

على الصعيد الداخلي، دعم برامج البيئة، وأنشأ وكالة حماية البيئة.

أيضًا، أشرف على إنهاء التدخل الأمريكي في حرب فيتنام.

 

لكن، خلف هذه النجاحات، كانت هناك أزمة تتشكل ببطء.

في عام 1972، أثناء حملته لولاية ثانية، وقع حادث اقتحام مقر الحزب الديمقراطي في مجمع ووترغيت.

وبالتدريج، كشفت التحقيقات تورط أشخاص من إدارته في التجسس ومحاولة التغطية على الجريمة.

ثم ظهرت فضيحة التسجيلات السرية من مكتبه، التي أثبتت معرفته بالتجسس ومشاركته في التستر.

 

مع كل يوم، تصاعد الغضب الشعبي.

في الشارع الأمريكي، حمل المتظاهرون لافتات تطالب برحيله.

وفي الكونغرس، بدأ النواب خطوات رسمية لعزله.

تراجعت شعبيته إلى مستويات تاريخية منخفضة.

ومع ازدياد الضغوط، وجد نفسه في مواجهة خيارين: العزل أو الاستقالة.

 

في 8 أغسطس 1974، قرر أن يسبق الأحداث.

وقف أمام الكاميرات، وأعلن استقالته.

وفي اليوم التالي، سلّم السلطة لنائبه جيرالد فورد.

غادر البيت الأبيض، ولوّح بيديه للجماهير، بينما حملت ملامحه مزيجًا من الفخر والانكسار.

 

ظل هذا اليوم علامة فارقة في التاريخ الأمريكي، ودرسًا قويًا في أن السلطة لا تعني الحصانة من المساءلة.

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى