بوابة السهم الإخبارية – في عام 1962، قدمت شركة Peel Engineering سيارة صغيرة للغاية باسم Peel P50. ومنذ اللحظة الأولى، أثارت دهشة الجميع. فقد لفت حجمها الصغير أنظار المارة والسائقين على حد سواء. ومع ذلك، صممها المهندسون لخدمة الناس في المدن المزدحمة وتسهيل التنقل اليومي.
أداء أبطأ من الخيال
اعتمدت السيارة على محرك لا تتجاوز قوته 4.2 أحصنة. ولهذا السبب، توقفت سرعتها القصوى عند 45 كيلومترًا في الساعة فقط. وبالمقارنة، تصل بعض الدراجات الهوائية الحديثة إلى سرعات مقاربة أو حتى أعلى قليلًا. وبناءً على ذلك، أصبحت قيادة هذه السيارة أشبه برحلة طويلة وسط شوارع مزدحمة، حيث يمكن للمشاة أحيانًا السير بجانبها بنفس السرعة.
تصميم غريب يربك السائق
جاءت السيارة بباب واحد فقط في الجانب الأيسر، كما احتوت على مقعد وحيد للسائق. ولأنها لم تضم نظام الرجوع للخلف بالمحرك، اضطر السائقون إلى النزول ودفع السيارة يدويًا عند الحاجة للتراجع. وهذا الأمر أضاف صعوبة واضحة عند ركنها أو المناورة بها في المساحات الضيقة. ومع التعليق البدائي، تحول كل مطب في الطريق إلى هزة مزعجة تهز المقصورة بالكامل.
غياب الأمان وراحة القيادة
افتقرت السيارة إلى أبسط وسائل الحماية. فلم تقدم أحزمة أمان أو أنظمة سلامة متطورة، كما لم توفر وسائل راحة حقيقية مثل التهوية الجيدة أو المقاعد المريحة. وبالرغم من أن الشركة وضعتها في فئة السيارات الاقتصادية، إلا أن قيمتها مقابل ما تقدمه لم تكن جذابة، مما دفع الكثيرين إلى الابتعاد عنها بسرعة.
إرث يجمع السخرية والحنين
اليوم، ينظر العالم إلى Peel P50 بعين تجمع بين السخرية والحنين. فالبعض يعتبرها قطعة نادرة من تاريخ السيارات، بينما يرى آخرون أنها مثال واضح على القرارات التصميمية غير الموفقة. ومع ذلك، حافظت على مكانتها في ذاكرة عشاق السيارات لأنها جمعت بين لقبين لا يجتمعان عادة، الأبطأ والأسوأ، لتصبح أسطورة من نوع مختلف.
