بوابة السهم الإخبارية – في قلب العاصمة المصرية، وتحديدًا بجزيرة الزمالك، ينتصب برج القاهرة شامخًا، كرمز من رموز الكبرياء الوطني والتقدّم المعماري. لا يعدّ مجرد معلم سياحي، بل قصة كاملة من التاريخ، والفن، والسياسة.
فكرة البناء
في الخمسينيات، خصصت الولايات المتحدة أموالًا لمصر بهدف التأثير السياسي. لكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرّر أن يوجّه تلك الأموال لبناء صرح يُخلّد الكبرياء المصري، فاختار المعماري نعوم شبيب لتصميم برج لا يشبه غيره، ويحمل معنى.
تصميم مستوحى من الحضارة
استوحى شبيب تصميم البرج من زهرة اللوتس، التي طالما مثّلت رمزًا للنقاء والتجدد في مصر القديمة.واستخدم شبيب الخرسانة المسلحة في البناء بدلًا من الحديد، وهي خطوة معمارية جريئة ومتقدمة وقتها. كما اختار الجرانيت الأسواني لبناء القاعدة، ليجمع بذلك بين الحداثة والجذور التاريخية.
ارتفاع مذهل يطل على التاريخ
يرتفع برج القاهرة لحوالي 187 مترًا، متفوقًا بذلك على برج إيفل في باريس (بدون الهوائي). ومن أعلى نقطة فيه، يستطيع الزائر أن يرى بانوراما كاملة لمدينة القاهرة: النيل وهو يتمايل، الأهرامات في الأفق، القلعة، والعمارات التاريخية.
تجربة لا تُنسى من أعلى البرج
يستقبل البرج الزوّار من خلال مصعد كهربائي سريع، يصعد بهم إلى منصة المشاهدة الدوّارة، حيث تدور دورة كاملة كل 70 دقيقة لتمنحك إطلالة فريدة على كل زوايا العاصمة. الكافيه والمطعم الدوّار في القمة بيقدّموا مشروبات وأكلات وسط مشهد يخطف الأنفاس، خاصة في الغروب أو بالليل.
موقع استراتيجي متميز
يقع برج القاهرة في حي الزمالك بجزيرة وسط نهر النيل، ويحيط به عدد كبير من الأماكن السياحية والمراكز الثقافية. يمكن الوصول إليه بسهولة سواء بالتاكسي أو المترو (أقرب محطة: الأوبرا)، أو حتى سيرًا لمن يفضل التمشية على الكورنيش.
أكثر من مجرد معلم سياحي
قدّم برج القاهرة أكثر من مجرد إطلالة جميلة؛ إذ زاره عدد كبير من الشخصيات البارزة، وظهر في العديد من الأفلام والمسلسلات التي شكّلت ذاكرة الأجيال.
بهذا أصبح البرج رمزًا حاضرًا في وجدان المصريين، ومكانًا يربط بين الماضي والحاضر وليصبح جزءًا من الذاكرة البصرية لمصر.
