آخر الأخبارسياحة واستثمارعاجل

“قلعة قايتباي” حصن الإسكندرية العريق

بوابة السهم الإخبارية -منذ اقترابك من شاطئ البحر المتوسط، تظهر قلعة قايتباي أمامك فتأخذك لمشاهدة تاريخ قرون مضت، حيث كانت القوة والعزيمة تحكم البحر. وبفضل موقعها الفريد، تجمع القلعة بين الجمال الطبيعي والمجد العسكري في لوحة واحدة.

 

 

الموقع الجغرافي

 

أول ما يلفت النظر أن القلعة تقع في أقصى غرب مدينة الإسكندرية، وتحديدًا على أطراف جزيرة فاروس القديمة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الموقع هو نفسه الذي احتضن منارة الإسكندرية الأسطورية، إحدى عجائب الدنيا السبع. ولأن المكان يطل مباشرة على الميناء الغربي، فقد وفر للسلطان الأشرف قايتباي موقعًا استراتيجيًا مثاليًا. ومن هناك، استطاع مراقبة البحر وحماية المدينة من أي تهديدات. ومع موقعها على رأس صخري، أصبحت القلعة تمتلك رؤية بانورامية ساحرة على الأفق البحري.

 

 

تسميتها وسبب البناء

ولأن السلطان الأشرف قايتباي كان حاكمًا حريصًا على أمن الإسكندرية، فقد قرر تشييد القلعة عام 1477 ميلاديًا. ومن هنا جاءت تسميتها باسمه. وبسبب تزايد تهديدات الأسطول العثماني آنذاك، أراد السلطان بناء حصن قوي يردع أي هجوم. ولذلك، اختار موقع المنارة القديمة ليقيم فيه القلعة، مستفيدًا من بنيتها الحجرية ومكانها المثالي. وهكذا، ولدت قلعة قايتباي لتكون رمزًا للقوة والحماية.

 

 

 

تاريخ البناء

في أواخر القرن الخامس عشر، بدأ العمل في القلعة بخطوات مدروسة. وبعد اختيار حجارة صلبة وأساليب بناء متينة، ارتفعت الأسوار بسرعة ملحوظة. ومع مرور وقت قصير، اكتمل المشروع، وأصبحت القلعة حصنًا بحريًا لا يُقهر. ومنذ ذلك الحين، لعبت دورًا محوريًا في حماية الساحل، بينما شهدت أحداثًا ومعارك ساهمت في تشكيل تاريخ المدينة.

 

 

التصميم المعماري

وعند الانتقال إلى التصميم، نجد أن القلعة تتميز بجدران عالية سميكة تحيط بها من جميع الجهات. بالإضافة إلى ذلك، تتوزع أربعة أبراج ضخمة عند زواياها، وتحتوي هذه الأبراج على فتحات للرماية ومراقبة البحر. وفي الداخل، يمتد فناء واسع تحيط به الغرف من كل جانب، بينما يحتضن مسجدًا صغيرًا كان يخدم المقاتلين. وأيضًا، تنتشر المخازن في الطابقين الأرضي والعلوي لتخزين المؤن والأسلحة. وهكذا، نجح التصميم في الجمع بين الجمال الهندسي والوظيفة الدفاعية.

 

 

 

الأهمية السياحية

وعند الحديث عن دورها الحالي، نجد أن القلعة أصبحت مقصدًا سياحيًا بارزًا. واليوم، يأتي الزوار من مختلف الدول للاستمتاع بإطلالتها البحرية المدهشة. وأثناء التجول حول أسوارها، يمكن للزائر مشاهدة البحر من زوايا متعددة. بالإضافة إلى ذلك، توفر القلعة لوحات إرشادية وجولات منظمة تقدم معلومات غنية. وبسبب قربها من معالم أخرى في الإسكندرية، تصبح زيارتها جزءًا أساسيًا من أي برنامج سياحي في المدينة.

 

 

 

 

الحياة حول القلعة

ومن اللافت أيضًا أن الحياة حول القلعة نابضة بالحركة. فكل صباح، ينطلق الصيادون إلى مياه البحر القريبة، بينما تمتلئ المقاهي والمطاعم بالزوار الذين يستمتعون بأطباق محلية مع إطلالة خلابة. علاوة على ذلك، تعرض الأسواق المجاورة منتجات يدوية وهدايا تذكارية تمثل روح الإسكندرية. وهكذا، يندمج التاريخ مع الحاضر في مشهد واحد مليء بالحيوية.

أوقات الزيارة وأسعار التذاكر
أما بالنسبة لأوقات الزيارة، فالقلعة تستقبل الزوار يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً. وبالنسبة لأسعار التذاكر، يدفع المصري 10 جنيهات، بينما يدفع الأجنبي 40 جنيهًا، ويحصل الطلاب على خصومات خاصة. وبذلك، تصبح زيارة القلعة متاحة للجميع بسهولة، مما يتيح فرصة فريدة لاكتشاف تاريخها العريق.

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى