الروبوت.. حين يتنفس المستقبل من جسد معدني

بوابة السهم الإخبارية –
في الماضي، عاشت الروبوتات فقط داخل الخيال العلمي.
لكن مع تسارع الزمن، خرجت من صفحات الروايات، ودخلت المختبرات.
ثم شيئًا فشيئًا، تحوّلت إلى واقع ملموس، يتحرك، يعمل، ويتفاعل.
أولى الخطوات
في البداية، صمّم المهندسون أذرعًا ميكانيكية لمصانع السيارات.
ومع الوقت، أضافوا لها مستشعرات، وكاميرات، وقدرات على التعرّف والتكرار.
ثم لاحقًا، ظهرت روبوتات أكثر تعقيدًا تستطيع السير، التوازن، وحتى اتخاذ القرار.
نجوم عالم الروبوت
من أشهر النماذج، ظهر الروبوت “أسيمو” من شركة هوندا.
فقد مشى على قدمين، وصعد السلالم، وتعرّف على الوجوه.
بعده بسنوات، قدّمت شركة “بوسطن دايناميكس” الروبوت “أطلس”،
الذي قفز، وركض، وقام بحركات بهلوانية أذهلت العالم.
روبوتات اجتماعية
في نفس الفترة، عملت شركات أخرى على روبوتات اجتماعية.
من بينها، الروبوت “صوفيا”، الذي تحدث بطلاقة، وابتسم، وردّ على الأسئلة أمام جمهور عالمي.
وبالتزامن، استخدمت المطارات روبوتات للمساعدة في الإرشاد، والتنظيف، والتفتيش الأمني.
في غرف العمليات
في مجال الطب، قدّم الروبوت “دافنشي” نقلة هائلة.
حيث أجرى عمليات دقيقة، تحت إشراف الأطباء، لكن بيد أكثر ثباتًا ودقة.
في المنازل، دخلت الروبوتات البسيطة لتقوم بالمهام اليومية،
مثل روبوت التنظيف “رومبا”، الذي يتحرك بحرية، ويتجنب العقبات، وينظف الأرضيات بذكاء.
الصناعة والزراعة
على صعيد آخر، استخدمت المصانع روبوتات صناعية في الإنتاج الشامل.
فقد لحّمت المعادن، ونقلت البضائع، وركّبت المكونات بسرعة تفوق البشر.
في الزراعة، زرعت الروبوتات المحاصيل، وحددت الآفات، وقللت الهدر.
ما بعد الذكاء
رغم هذه الإنجازات، ظهرت تحديات كثيرة.
فالروبوت لا يشعر، ولا يملك وعيًا حقيقيًا،
لكن مع تطوّر الذكاء الاصطناعي، بدأ يتعلّم ويتكيّف،
وبالتالي، اقترب أكثر من الإنسان.
من يمتلك الغد؟
في الوقت الحالي، تستثمر الدول المتقدمة بقوة في مجال الروبوتات.
لأنها تعرف أن المستقبل سيتشكل حولها،
ومن يتقن صناعتها، سيقود العالم.
النهاية الجديدة
في النهاية، لم تعد الروبوتات محض أدوات جامدة.
بل أصبحت شركاء في العمل، ومساعدين في الحياة،
بل وربما في يومٍ ما، قد تتحوّل إلى رفاق يفهمون، يشاركون، ويبتكرون.